رحلة عذاااااب.. عضو جيد
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 09/09/2009
| موضوع: الحزن يجلب لهن المااااااء..؟؟ الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 11:15 am | |
| وإذا ما أزهرَ الحُزنُ على ناصيةِ العام .. أطلبُ شخصاً على مائدةِ العشاء , وأتوقع أنه حبيبي . أمرُّ على كذبةٍ بيضَاء ! أقبّل يد المقاعد الرحيمة .. وأتأرجح في بقعة إغماء !
جاء الصوتُ البارد .. كنُطفةٍ نحيلة , التصقت بخدّ عاقر ! جاءَ بشيءِ منَ الصدق , الذي يستجمع قواه .. ويكذب .. للمرة الأولى في حياته يكذب , وأكذب . وأفرزُ مشهداً مُوجعاً و منحدراً .. لسيّدة تتقرفص .
تغنّيتُ بالهزيمة التي تجيىء في مقتل .. لأنها ستحتضنني فيما بعد . وسألتُ المظلاّت الواقفة : أكنتُ أتحصّل على حقي الطبيعي من المطر .. ؟ وأتذكّرك .
قالتْ عيني : أنَا على فراشي منذ أعوامٍ , فأينَ أنتِ ؟ فجَاءتْني في منامِي فكرة .
جاءت فكرة الدمعِ .. منْ ُفقاعة صابون حُبلى بالهمْ , فرُزقتْ بعشرةِ أظافر ! و فتيَاتٍ كاذباتْ , وشربتُ معهَا نخبَ الأخاديدِ الطويلة . ماذا عنك ؟
مثلمَا أطلبُ فنجاناً من القهوَةِ .. أطلبُ حائطاً يتكئ عليهِ عُمري , ليس له باب . مثلمَا أمشي في أسواقٍ رمادية .. ولا أخونْ , أطلبُ سهمَاً لا يُخطئ .. و لايعرفُ الخيانة .
اكتبني على سفح الدقائق الأخيرة ! وسأنتعل الخرائط البالية لا أضل ! حاول .. واطلبْ مُقابلة الورقْ .
تابعني على فم مُقدّم النّشرة .. تفرّج علينا مع تقلّبات الطقس , ونشراتِ المزاج .. وانظر لقطرات الأيام حين تتألم , لأنها تعجز عن رباط شرعي مع كسرة حظِ جميلة , وتفقد ثمن الخاتم . وتتألمْ .
تظاهر بأنك تحتاج الدواء .. وبعض العزاء , ادخلْ في نوبة سُعال بسيطة , كُن شيئاً يتنفّس.. ولا يُحالُ إلى التقاعد .! تلطّف مع القشّ العاطل , وادعُ الحياة على شرفي , واعطها ماتريد . اطلُب رؤية الظروف لمرّة .. لأسمع بأذني مانصّت عليه الظروف .
لا تصدّق أنّ الشوارع لاتذكرني بشيء , فقدتْ مِفرقهَا , .. و فقدتُ صدري . فقدتْ حرارتهَا , ..وفقدتُ صبري ومَسَحنا وجوهنا بطرف الوفاء !
.. هذا فراق بيني وبينك , فضمير الخُبز لايموت , ولكن , ماعاد يعرف كيف يستعير وجهاً جديداً , فهو على صبرهِ .. يذوي ويموت .
تقول : ضاعتْ أصَابعنَا .. والفتنة .. التي تجيء بك .. نائمة .. ومولودة الياسمين الصغيرة .. وًلدتْ بالكفنْ ! فكيف أتجمّل !؟
المحطات ..أضاعتْ ظلّهَا . والعدالة تنكّرت , ماعدتُ أعرفها .. الحُبّ فقد كرامته , وتقدّم في العُمر . المحاكم لاتعمل ! فماذا أعملْ ..؟!
النساء في شرنقة عسيرة .. و الحزن .. يجلبُ لهنّ الماء ! وأنا والحُزنُ في هزيمتنا سواء ْ.
لا أبكي , فأظفارُ موتي لا تزالُ قصيرة .. ولا أستريح . فمكان لقيانا لم يُفصح عنه بعد .. ولا أتخيّل .. فأنا في أعلى الإيمان . إنما أتساقط .. من جبين منزلٍ في المدينة .. وأتدلّى من رواية فارغة .. وأخرجُ للسمَاء في نزهة.. كالبالون . .. أندلق مُكرهةً كالذنب الكبير, الأرض تُمسك بيدي .. تُعلمني كيف أعصر خيبتي .. وكيفَ أكتبُ مايستحق النشر !
| |
|